ان الظلام هم كحجاره الشطرنج التي صفت كل يوم نسمع (كش ملك كش ملك) فيسقط الظلمة واحدا تلوى الآخر، ولا يجوز معاونتهم ولا دعمهم.
لما سجن شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى جاء إليه حارس السجن قال
له:-- يا إمام أنا رجل مصل صائم قائم تالي للقرآن،يا إمام أنا مأمور أن
أقوم على حراستك في السجن لألا تهرب ولا يهرب بقيه السجناء وأنا رجل أعمل
لأجل الراتب أُطعم أولادي فهل أنا من أعوان الظلمة ؟-- خائف الرجل،
فقـــــال له شيخ الإسلام ابن تيميه:-- أنت من أعوان الظلمة! بل أنت من
الظلمة أنفسهم-- أنت لست عائن للظلمة أنت من الظلمة أنفسهم، قال:-- إنما
أعوان الظلمة من بسط لهم بساط، أو برى لهم قلما، أو مد إليهم قرطاسا، أو
باعهم خبزا-- هؤلاء أعوان الظلمة أما أنت فمن الظلمة أنفسهم، فأين أولئك
الذين يقتلون المسلمين اليوم والموتى والقتلى بالآلاف ؟! أين
رجال المسلمين اليوم من أن ينكروا على الفجار؟! لم نسمع واحدا
من الرجال المسلمين مع الأسف يخرج وينكر ما يفعله الظلمة!
يا أخي ما نريدك ترسل طائره ولا ترسل جيشا، يأخي تكلم على الأقل، فل يُسعد
النطق إن لم يسعد الحال،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ]وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ] ويقول عليه الصلاة والسلام ]مامن امرء يخذل امرءا مسلما في وقت ينتهك فيه من عرضه وماله ودمه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ] كل من كان يستطيع أن ينصر إخواننا ولو بكلمة فهو مأمور بهذا
وقال عليه الصلاة والسلم ]
ولتأخذن على يد الظالم ولتأخذن على يد الظالم ول تأطرنه على الحق أطرا،
ولتقصرونه على الحق قصرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يدعوا خياركم
فلا يستجاب لهم ] رواه ابو داوود،